النحو العربي بين الظن واليقين
No Thumbnail Available
Date
2018-11-22
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
بعد بحث وتفكر مستمرين في المصادر، والمؤلفات النحوية القديمة، والحديثة، سعياً وراء وصفي الظن واليقين، للتعرف على مدى وجودهما في الدرس النحوي، توصَّل البحث إلى النتائج الاتية:
• النحو العربي يتمركز في دائرة نظام متكامل، يبتني ويُستَمدُّ من واقع لغوي، عبر أدلة نقلية وعقلية، تحيطهما ضوابط خاصة، اعتمدها العقل في خطواته الفكرية المؤدية إلى التقعيد النحوي، فمثَّل حقيقة علمية، شكلَّ ميداناً للبحث والدراسة من أجل التوصل إلى نتائج علمية، على مستوى مسائل النحو، والإعراب، والأصول، وهو قابل لأن يقسَّم على ظرفي الظن واليقين.
• دراسة ظاهرة الظن في النحو العربي لها أهمية كبيرة، ودليل ذلك وجودها في البحث ضمن ثلاثة فصول (أسباب، وأشكال، وآثار) كلُّ فصل يضم تفريعاً وتفصيلاً يتغلغل في عمق الحكم النحوي، وعند تسليط الضوء بهذا الشكل نتعرف على حقيقة المرتكز القائم عليه النظام النحوي، فدراسة الظن تحليل واقعي لشان الحكم النحوي.
• النحو العربي له مرتكز وجودي شكَّل منه نظاما خاصا يحكم المفردات، وهذا المرتكز عبارة عن أصول وأدلة النحو، وعلاقة المعنى بالتوجيه النحوي، وحقيقة ترابط الألفاظ ، فمن جهة المادة اللغوية وما ينحدر عنها من قياس وإجماع وغيرها تستمد القاعدة دليلها، ومن علاقة المعنى بالتوجيه النحوي يتحدد الحكم الإعرابي، ومن طبيعة ترابط الألفاظ يتشكّل النظام النحوي، فهذه ثلاثة أمور يمكن تصورها مرتكزًا وجوديا للدرس النحوي.
• عبر دراسة ظاهرة الظن واليقين في النحو العربي تمَّ بيان بعض العناصر المهمة التي لها دور مؤثر في كيفية تكوَّن الحكم النحوي، والتي منها (تعدد المعاني للمبنى اللفظي، وغياب القرائن، وقابلية اللغة على التأويل، والتعصب، واختلاف الألسن، وضعف الاستقراء، والتمايز وحب الظهور) فقد تمَّ تناولُ هذه المواضيع وغيرها تحت مبحث أسباب الظن، فعند التعرف عليها كأسباب للظن نستكشف علاقتها في التأسيس للمسائل النحوية، أو التوجيه الإعرابي. والقول نفسه في شان مصادر اليقين فعند التعرف عليها نتعرف على علاقة بعض العناصر التي لها دور في تأسيس القاعدة أو في التحليل النحوي التي منها (المادة اللغوية, وانسجام المعنى، وتوافر القرائن ) وغيرها.
• توصَّل البحث إلى أنَّ الظن في النظام النحوي له أسباب ذاتية، أي انَّ طبيعة اللُّغة تفرض أن يكون هناك ظن نحوي، وأسباب خارجية، أي وجود مؤثرات من خارج اللغة تسبِّبُ الظنَّ، وأنَّ الظن له آثار على المجتمع من قبيل (توظيف الآراء الظنية في الصراع المذهبي, والاتساع الدلالي) فإذن نجد اللغة عبر أحد أنظمتها، أنَّها متفاعلة في نفسها عبر الأسباب الذاتية، ومنفعلة من غيرها عبر الأسباب الخارجية، وفاعلة في غيرها عبر آثار الظن، وهذا يوقفنا على حقيقة حيوية العربية، التي تُشْبِهُ الكائن الحي الذي يتأثَّر داخليا وخارجياً ويؤثر بما يحيط به.
• إنَّ أثر وجود الظن في النحو العربي يمثِّل وجهاً آخر للقول الذي يروى عن الرسول الأكرم (ص) (اختلاف أمتي رحمة) إذ بوجود الظنِّ فيه تستفرغ العقول جهدها، من أجل التوصُّل إلى الرأي النحوي الصحيح ،فتتعدَّد الأقوال وتتشعَّب، وبوجوده في الآراء النحوية يُوظَّفُ في تعدد معاني النصوص الدينية، مما يفرز تنوعاً تشريعياً إيجابياً يعطي سعة فقهيةً للإنسان المكلف.
• عند النظر إلى الإحكام، والإتقان في القانون النحوي مع ضخامة مادته التي يتسع الظنُّ فيها بشكل كبير نستكشف كمية الجهود التي بُذِلتْ من أجل الوصول بالمادة النحوية إلى ما عليه الآن؛ لأنَّ مواجهة الظن عند الأمور الفكرية تدعو إلى إعمال الفكر، وبذل الجهد في تقلب الآراء الممكنة، والاطلاع على الآراء المختلفة؛ محاولةً الوصول إلى نتائج هي الأقرب للواقع أو الأصوب.
• كما أنَّ للظن النحوي آثارا إيجابيةً، فأنَّ له آثارا سلبيةً، أخرجت القاعدة النحوية من الغاية التي وضعت من أجلها، التي هي حفظ اللسان عن اللحن، فقد أخرج الظنُ القانونَ النحوي عن هذه الغاية؛ وذلك عن طريق ابتعاد النحويين عن الجانب العملي للنحو، مثل (التمارين غير العملية, وكثرة العلل) وكذلك من مظاهر ابتعاد النحو عن هدفه الأصلي: الاختلاف إلى مدارس نحوية.
• من الأمور التي برزت في البحث في الفصول الثلاثة أثَرُ المعنى في التوجيه النحوي, ففي المبحث الأول من الفصل الأول تمَّ التطرق إليها في (تعدد المعنى للمبنى اللفظي، وفي التنغيم، والمقام, والعلامة الإعرابية) وكذلك ذُكِرتْ العلاقة بين المعنى والنحو في مبحث مصادر اليقين في (انسجام المعنى، ووفرة القرائن) وفي الفصل الثالث تمَّ تناولها في (طبيعة التركيب اللغوي) الذي من أبرز أمثلته القرآن الكريم .
• ابرز البحث نتائج عديدة للظن في النحو شكّلت قسمين آثار إيجابية، وأخرى سلبية، الأمر الذي يدلِّل على الأثر الكبير له، ويعكس أهمية دراسة الظن بوصفها واجهة جديدة للوقوف على واقع النظام النحوي من جهة التقعيد للمسائل النحوية، والنظر في الأصول والتوجيه الإعرابي.
• وظهر في البحث أنَّ النحو حقيقة ثابتة في أصله، ويقين واضح في أمَّهات مسائله، لا يمكن لشخص أن يشكَّ في وجوده، فهو يمثِّل ظاهرةً لغويةً تمَّ كشفُها ووضعُ عناوين ومفاهيم له، شكَّلتْ نظاماً متكاملاً من أنظمة العربية.
• وكذلك أبرز البحث أنَّ الظن له دور في سعة الاستعمال النحوي عبر تعدُّد الجواز، وأنَّ هذا التوسُّع يفسح المجال أمام المتكلم المراعي لقواعد النحو، ويدعو النحويين إلى التريُّث في تخطئة أو تصويب المتكلم من الجهة النحوية؛ لأنَّه كما يقال في المثل (لعلَّ لها عذراً وأنتَ تلومُ).
The Arabic grammar between suspicious and certainly
The research is a grammar study , in which It explains the descriptive thinking and certainly in the Arabic grammar issue, which included the grammatical rule and it's origins and questions of expression . The researcher examined the general concept mentioned in the research (rule . Reasoning. Probability and certainly ) in order to determine the meaning that was employed in the first chapter. The first tow point : the reason why . And the second : external reason included the subjective reasons (the capacity of meaning , the lack of form , the disappearing of evidence, the ability of language to interpretation, the overlap of meaning, and the difference of tongues ).
The topic is the sources of certainly: The discussion is divided into five topics, which are sources of certainly (text tiers, steady measurement, grammatical consensus , and the availability of the similarities
Chapter Tow :It came under the title (forms of suspicious ) in which the researcher mentioned the style of the suspicious forms in the Arabic grammar consists of :
Through grammatical evidence has been talking about( holy Quranic , talk , poetry ) as well The title of the modern grammatical evidence included (measurement , and acquiesce ), and the it talk about kinds of suspicious of (grammatical terms, alms, division ).
and was titled in this point to (section of the words section of sentence )(Question in grammar represented a form of Some of things that it has share in research are (non_pactical exercises and many reasons of form the grammar .
Then the research ended with conclusion of important results in the research.