نور عبد الأمير محمد الخزعليأ.د رائد حميد مجيد البطاط2025-03-262025-03-262024-11-24https://dspace.utq.edu.iq/handle/123456789/9571- نجد أن الرواة لم يتشددوا في إسناد بعض الأخبار عند نقلهم لها فبعضهم عمد لنقل الخبر وإيراده خالٍ من السند أو تقديم بعضها بإسناد بسيط من أمثال(نقل لي, أو روى , أو حدثنا, ... الخ), وقد يعود هذا الأمر إلى أن الهدف الحقيقي هو التركيز على الواقعة كونها تتضمن أحداثاً تجسد أفعالاً تثير في القارئ إدراكاً ووعياً غير مسبق من نصوص تاريخية, وإن كانت حقيقة كون أثر النبي وتحركاته مما تستقطب نفوس وأذهان كل من يقرأ ويرى تلك الأفعال والتصرفات التي تنهض بالمجتمع وتنعكس على الأزمنة كافة. 2- إن الأخبار قامت على أساس النقد المعتمد على الصورة, لتجسيم النقاط المثيرة سواء أكانت مادية أم نفسية أم حتى الجسدية منها, إذ نجد تصوير الحالات بأساليب وطرائق وزوايا مختلفة ومتنوعة كل بحسب نظرته الخاصة بالحدث, فمنها من يركز على الجانب العددي للطرفين كلاهما, وهناك من يركز على كمية الغنائم, وهناك من يوسع نظرته لتشمل كل ما سبق, فضلاً عن التركيز على أهمية المحور الذي لأجله نشأت تلك الغزوات وبقيادة مَنْ؟ ومتوجهة إلى أين ؟. 3- أنمازت الأخبار الواقعية (الجادة) بتصوير الواقع بتفاصيله الدقيقة الصغرى, انطلاقاً من الإشارة الى أحداث واقعية عكست محددات زمكانية, استندت في مرجعياتها إلى جوانب أدبية تاريخية كان لها الدور في إنتاج مواقف إنسانية متباينة . 4- كشفت الدراسات السيميائية السردية عن طبيعة تراكم الأخبار للأحداث المتواترة التي تكونت بموجب عناصرها الأساسية من شخصيات وزمان ومكان , هيمنت على حضور بارز ومميز للأخبار الجادة لنقف على طاقات وإمكانيات تخدم العملية التواصلية بين الواقعة (نص الغزوة) ومتلقيها. 5- يعد المربع السيميائي نسخة معدلة من المربع المنطقي في الفلسفة السكولاستية والتي وضعها غريماس لتحليل المفاهيم السيميائية بدقة اكبر وبأبعاد كثيرة رابطة ما بين الوصل والفصل اي بين الشيء ومنافي الشيء ليُكون خارطة تساعد على معرفة التقابلات والتقاطعات من جانب واكتشاف المعاني والدلالات المستترة بين النصوص. 6- من الأمور التي يمكن استنتاجها بالنسبة للخطاطة السردية هو وجود فارق بين أمرين يتعلق الأول بكيفية بناء المعنى , والأمر الثاني مرتبط بكيفية بناء النص, لنجد أن الأول يعتمد على قضية ذرائعية تداولية تتجاوز حدود الظاهر لتبحث عن الخلفيات المعرفية والاستنتاجات الذهنية التي تتجاوز ما هو مكتوب , أما بناء النص فإنه قضية أجناسية ترتبط بإطار يحدده الجنس والخطاب . 7- إن الواقع المادي الملموس أدى دوراً مهماً في بناء المتخيل السردي باللغة الحقيقية مما دفع ناقلي الخبر إلى استغلال طاقات موسعة تخص الكلمات (المفردة) لنجدهم قد جسدوا رؤياهم الخاصة تجسيداً مؤثراً استطاعوا من خلاله أن يحققوا المتخيل في الواقع. 8- أنمازت الشخصيات في الرواية التاريخية بوصفها عنصراً مهماً ولاسيّما في دراسات سوريو وبروب وصولاً إلى غريماس الذي انطلق من تجارب هؤلاء لنقف على تباين الشخصيات من حيث تنقلاتها وثباتها داخل بنية النص الخبري, فكانت تحت مسميات عدة وظفها غريماس في دراساته وعلى الأصعدة كافة. 9- لقد اعتمدت عناصر الصور على خصائص عديدة منها التشخيص والتجسيم للأشياء ورسم صورٍ بأبعادها التي تعكس المدارك المعنوية عن طريق صور حسية , إذ اتخذت الكيان الإنساني نقطة انطلاق لوصف كل ما يحيط بها , فمثل الإنسان قيمة عليا في الحياة، إذ نقل بصورة حقيقية ما دارَ في المعارك, فجاءت صورهم واصفة لأسلحتهم التي كانوا يحملونها وقتال أبطالهم, ولعل الغاية في ذلك التصوير هو إشراك القارئ في عملهم في كلِّ حين, كأنه يشاهد ويسمع ما يدور في الغزوات . 10- لا يمكن إهمال أي شخصية في النص الخبري , كونها تحمل ملامح وأبعادا أكثر عمقا مما تحملها ظاهر الشخصية, أي بحسب تصنيف بروب فإن للشخصية الواحدة أكثر من وظيفة واكثر من دور توديه داخل البناء النصي الواحد, بمعنى آخر وكان الشخصية كائن حي له الحرية المطلقة بتحركاته وأفعاله ووظائفه في النصوص كافة. إنَّ أبحاث فلاديمير بروب وانتقادات كلود ليفي ستروس قد اسهمت واعطت الكثير من المجال للتأويلات والتداخلات التي اغنت النظرية السيميائية السردية بدوائر ووظائف ووحدات وعوامل وفواعل عديدة, مما حدا بسوريو أن يعتمد على نموذج مقولب وفق مسار محدد. ورغم التمايز الكبير بين حكايات بروب وبين احداث الغزوات كأنماط للتعبير , الا اننا حاولنا مقاربة تلك النصوص بهذا البناء الوظائفي , وبدا لنا ان طبيعة نصوص الغزوات كانت تفرض نوعا محددا من الوظائف بانه يتواتر ذكرها اكثر من غيرها . 12- تُعدُّ نصوص الغزوات أساساً خصباً للسرد القصصي من حيث توافر العناصر المتكاملة , إذ تحتوي على تكامل صوري بديع في طرح الأحداث ببنية نصية متماسكة وأحداث متسلسلة, توحد عنصر الصراع ليكون الحدث بين عاملي المساعد والضد حتى يصل الذروة في طرح الحدث .السيميائية السردية في كتب المغازيtext::thesis::doctoral thesis