المفارقة في شعر عدنان الصائغ
No Thumbnail Available
Date
2018-10-18
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
هنا ألقت بنا رحال البحث عن المفارقة في شعر عدنان الصائغ إلى أهم ما توصلت إليه الدراسة في أعقاب ذلك من نتائج ودلالات عدة, وهي الآتي:-
1. دلَّ أسلوب المفارقة على التباين, أو التناقض والاختلاف, عبر المراحل الدلالية التي مرَّ بها المصطلح أو المفهوم, بين الألفاظ أو المعاني الحاملة إليه.
2. شكَّل توظيف الشاعر عدنان الصائغ مرجعياته الثقافية, عبر تجاربه الشعرية واسقاطاته النفسية, نوعاً من القدرة الإبداعية, والفنية الجمالية, ليمارس لغة الكتابة بحرية دون خوفٍ أو رقابة, لايجاد البديل عن الواقع المعاصر وتجاوزه, خدمة لمقاصده وأغراضه المتنوعة منها.
3. فجاءت متنوعة بين مرجعيات طبيعية وإنسانية شملت كلاً من الطبيعية العلمية الصرف بما فيها من المرجعيات الحيوية والجسدية والفيزيائية والعددية والكونية العامة, وكذلك في التوظيف للمرجعيات الثقافية الإنسانية العامة من المرجعية القرآنية والاجتماعية والتاريخية والأدبية.
4. وقد شغل ذلك التوظيف للمرجعيات الثقافية العامة مساحة واسعة في داخل أنساق البناء النصي الكلي للمفارقة في داخل النصوص الشعرية للشاعر عدنان الصائغ, والخروج بها إلى المفارقة للمتعارف عليه منها, والواقع.
5. كان لتوظيف الشاعر عدنان الصائغ لعددٍ من التراكيب أو الصيغ النحوية واللغوية المتنوعة, وبما يتناقض مع وظيفتها الدلالية أو الواقعية المتواضع عليها, حضور فاعل في داخل أنساق البنية النصية الشعرية المفارقة.
6. فكان منها ما هو عمدة, أو أساساً في الحضور في داخل بنية النص الشعري المفارق للشاعر عدنان الصائغ, نحو: الفاعل والخبر, ومنها ما يمكن الاستغناء عنه أو ما يقع تحت حكم الفضلة من الألفاظ أو التراكيب العامة, نحو: المفعول, والنعت, والعطف, والتمييز, والمجرور.
7. كان لجماليات الأسلوب الفني الحديث حضور فاعلا في داخل أنساق النصوص الشعرية المفارقة للشاعر عدنان الصائغ, فكان منها ما هو بلاغي لغوي, ومنها ما هو تقني عام.
8. فجاءت صور الشاعر عدنان الصائغ حافلة بالعديد من التناقضات واللاواقع, بما يحقق لها من القيمة في البناء الفني الجمالي المعاصر, عن طريق التوظيف لأنواع مختلفة الأساليب والصور والأحداث أو الأفعال, نحو: النفي والحذف والاستفهام, والتشبيه والاستعارة, والطباق والتكرار, إضافة إلى كلٍّ من الحلم والسخرية والتشكيل الطباعي.
9. وبذلك خرج الشاعر عدنان الصائغ بالجانب المفارقي الموظف في داخل المنجز الشعري الابداعي العام لديه, إلى ما أُريد منه في ذلك التوظيف أو الاستحضار, والبلوغ بمقاصده وأهدافه المتنوعة إلى الآخرين من متلقين وقرَّاء, وقد شكَّل ذلك إضافة جديدة تغني موضوعة المفارقة والنقد والأدب